24‏/3‏/2012

دكتور برادعى أين أنت ? وأين مبادرة كيان الثورة ؟؟


قد يتعجب الكثيرون من عنوان التدوينة.. فأنا من بدأ الدعوة لتخصيص يوم 2إبريل للتدوين عن الدكتور البرادعى كنوع من رد الجميل له .. ولم لا وهو أقل ما نقدمه لهذا ( السياسى الإنسان ) ويالهما من صفتان قل بل ندر أن يجتمعان معا خاصة فى  بلاد العرب أن تكون سياسيا وإنسانا ..
بل إننى
 أجزم أن خطأ البرادعى الأعظم والأكبر هو هذه الإنسانية المفرطة وهذا التجرد الأخلاقى وتلك الشفافية و المثالية والتى لم نتعودها ممن يتصدرون المشهد السياسى فى بلادنا التى نشأت شعوبها على الخوف والنفور من كلمة سياسة ووصف سياسى 
وأشهد الله أننى وبعد أكثر من عامين لإنضمامى للجمعية الوطنية للتغيير ومساهمتى فى حملة البرادعى رئيسا ثم مشاركتى فى ثورة 25 يناير والتى لم تنتهى بعد سمعت عن الدكتور البرادعى كل ما يمكن تخيله من تهم وكل ما يمكن تصوره من سب وقذف لكننى أبدا لم اسمعه يوما يرد على كل هذا سوى بكلمة بسيطة ( ربنا يسامحهم ) يغلفها بإبتسامته النقية . 
إلا أننى وعلى غير المتوقع لن أخصص تدوينتى عنه فى ذكر فضائله أو مدحه أو حتى الدفاع عنه ..فتقديرى للدكتور البرادعى ولدوره فى تغييرى أنا شخصيا من شخص كان أقصى ما يفعله هو مصمصة الشفاه والحسبنة إلى شخص ينزل ويشارك ويحمل روحه على كفه من أجل وطنه هو ما يجعلنى اليوم أنتقده وأطالبه بالمزيد من الفعل والحراك السياسى اللازم والواجب لإكمال المسيرة
وأعود لأسأل .. أين أنت يا دكتور برادعى ؟
وأين الكيان الذى دعوتم إليه وبشرتم به وأنتظره الكثيرون ممن شارف اليأس أن ينال من عزيمتهم ؟
سيدى ... لم يعد هناك متسع من الوقت .. فمصر تغرق وليس هناك وقت أفضل من الآن للبدء فى إعداد جيل سياسى محنك يعى كيف تدار الأوطان
فكل المعادلات مهتزة وكل العقول تراجع ما أعتقدت أنه صحيح مطلق وما ظنت أنه خطأ بين 
إنها فرصتنا الأخيرة لإنقاذ حلمنا المغدور فلا تخذلنا
فإما أن ننهض وبسرعة للم شمل أحرار هذا الوطن والعمل على إستعادة روح 25 يناير وما قبلها
وإما أن ننساق لداء السلبية والرضى بالذل والهوان والرضوخ والرضى بذكرى قد لا تكون منصفة فى تاريخ هذا الوطن  .
دكتور برادعى ... يكفيك أنه لا يسبك إلا ناقص ولا ينكر فضلك إلا جاحد  
لكن هذا ليس ما حلمت به أنت لهذا الوطن ولا ما جعلتنا نحلم به 
فحلمنا هو الحرية والعدالة والتقدم لهذا الوطن 
فلا تشك للحظة أن أمامك وبجوارك وخلفك ملايين
ممن لا يزالون على أتم الإستعداد أن يستشهدوا من أجل هذا الحلم
    ( عيش - حرية - عدالة إجتماعية ) 
  




   

هناك تعليقان (2) :

  1. ارجوك لا تخذلنا يا دكتور ، التدوينة اكثر من رائعة

    ردحذف
    الردود
    1. أشكرك جدا ويارب الناس تفوق بقى ونبدأ نمشى خطوة واحدة لقدام

      حذف