25‏/12‏/2011

حتى وإن كانت من الإخوان

(( بتهيألى البنت ال اضربت واتسحلت على ايد قائد الحرس فى جامعة الأزهر فى عهد 
مبارك وال اتمنعت عربية الاسعاف انها توديها للمستشفى وإللى كانت من الإخوان 
حصل لها كل ده ومسمعناش عن حد ثورجى جاااااااااامد منكم نطق بكلمة أياميها يا بتوع التحرير )) 

هكذا صرخ فينا أحد شباب الإخوان على الفيس بوك ونحن ننتقد تعليق السيد محمود غزلان المتحدث بإسم جماعة الإخوان المسلمين على سحل فتاة مجلس الوزراء وتعريتها وقوله ( إنها ليست من الأخوات )
 وهو ما جعلنى أضرب كفا بكف وأقول ( صحيح إللى أختشوا ماتوا )
أولا : لأنه بيبرر صمتهم وتخاذلهم بإللى حصل معاهم قبل كده وإللى على العكس لازم يكون مبرر لنصرة البنت .
ثانيا : وده إللى جننى بقى إننا - كشباب تغيير غير منتمى لأحزاب - كنا غضبانين وثائرين علشان فتاة الإخوان وفى عهد مبارك أكثر من الإخوان أنفسهم ..

وتعالوا نفتكر مع بعض حكاية البنت بتاعت الإخوان إللى أتسحلت وأتضربت عام 2010 م

 سمية اشرف
 كانت سمية اشرف الطالبة في كلية الدراسات الاسلامية بجامعة الازهر فرع الزقازيق قد اتهمت ضابط شرطة من عناصر الحرس الجامعي بالاعتداء عليها بالضرب والشتم، فى أكتوبر 2010 م عند مدخل الجامعة بعد ان رفضت طلبه تفتيش حقيبتها بحثا عن منشورات سياسية اثر اتهامها بالانتماء لجماعة الاخوان المسلمين وتم منع سيارات الإسعاف من نقلها مما أصابها بنزيف داخلى فى البطن .
وطبعا هذا الكلام وزى ماهو حاصل دلوقتى لم يثر الكثيرين من الشعب المصرى ( حزب الكنبة والحزب الوطنى والأحزاب الكرتونية ) 

وشوفوا ردود الناس - وياللعجب - أياميها كان شكلها إيه :
- ماهى لو كانت خلت الظابط يفتشها ماكانش ضربها .
- دى حركات الإخوان بيعملوها علشان يكسبوا تعاطف الناس ويستفزوا الشعب للتصادم مع النظام .
-مش ملاحظين إن زميلاتها سايبينها بتنضرب ونازلين تصوير ومن كذا زاوية ؟؟!!
- الدم إللى نزل منها مش نزيف من الضرب ده دم الدورة الشهرية ودى إشتغالات من الإخوان .
سبحــــــــــان الله .. سبحــــــــــان الله .. بتفكركم بإيه التعليقات دى ؟؟!!
وكالعادة لم نسمع تعليقا من شيوخنا الأفاضل حراس الدين والشريعة بتوع الفضائيات وإللى بقى إسمهم (السلفيين) 
- وكالعادة خرج توفيق عكاشة ليهاجم الفتاة ويشيع أن الحادث مدبر من الإخوان لتشوية صورة الأمن فى مصر .
- وكالعادة وقتها كان تعليق رئيس جامعة الأزهر متحيزا لضابط الحراسة إللى البنت ردت عليه وحش .
إنما الأغرب والأنكت هو موقف جماعة الإخوان المسلمين أنفسهم ..
فقد كنت وقتها عضوا نشطا فى الجمعية الوطنية للتغيير بمحافظة الشرقية وقمت أنا وزملائى ولاحظ ( بالجمعية الوطنية للتغيير ومعنا شباب 6 إبريل بالمحافظة وحملة الدكتور البرادعى بالشرقية ) بالدعوة لوقفة تضامنية مع سمية أشرف أمام جامعة الزقازيق ( مرفق فيديو لها )
وقمنا بإرسال دعوة لفرع جماعة الإخوان بالشرقية وكان الرد بالإعتذاار- آه والله - 
وبالفعل قمنا بتنظيم الوقفة والتى حضرها نشطاء من جميع أنحاء مصر وأغلبهم كالعادة أيضا من ( التيار الإشتراكى ) - آه والله -
ولكن أيضا فإن ظننا لم يخب فى جماعة الإخوان المسلمين فقد حضر ( مجموعة صغيرة من شباب الجماعة ) ووقفوا بعيدا على إستحياء وعندما بدأت المشاحنات العادية بيننا وبين الأمن جاءنى أحدهم والله على ما أقول شهيد وأستأذن فى الإنصراف هو وباقى الشباب لأن حضورهم جاء بشكل فردى وعلى غير رغبة الجماعة !!!!!!! 
درسين إتعلمتهم من الحكاية دى :
الأول: 
أنه وكما أن ليس بالضرورة على من عانى الفقر حتما أن يشعر بالفقير وآلامه ...
فإنه وأيضا ليس ضروريا أن يشعر من ذاق مرارة الظلم والقهر حتما بالمظلوم ...

بل إنه وكما أثبت لنا الإخوان وأكثر تيارات الإسلام السياسى فإن ظلمهم وقهرهم الذى عانوه من العسكر لأكثر من ستون عاما فيما يبدو قد خلف لديهم نوعا من الماسوشية تتحول رويدا رويدا لسادية غبية تجعلهم يستمتعون بأذى الغير وظلمه .
الثانى: 
أن الإخوان لا يحفظون عهدا ولا يصونون جميلا فكل حلال لديهم حرام طالما حرمه مكتب الإرشاد وكل حرام لديهم حلال إن حلله مكتب الإرشاد
Hamada Elnaggar
25 / 12 / 2011