31‏/3‏/2019

إشكالية شهر مارس


كل عام في شهر مارس
اقعد واشمر في دراعاتي
وأمسك ورقتي والقلم

وابدأ أمارس إبداعاتي
أصلي شاطر في الكتابة..

هما بيقولوا كده

*****

*****
اكتب واشطب..

واكتب واقطع في الورق

واكتب واشطب

واكتب واقطع في الورق
ويعدي مارس كل عام
واكتشف إني مابكتبش حاجة

وإني خايب في الكلام
وإني فاشل في الكتابة

كل عام في شهر مارس

*****
نفسي مرة قبل ما يحين الأجل
اكتب قصيدة عالأمومة

زي كل شعراء البلد

عاوز أغني للأمومة

زي شاعرنا الغزالي
إللي كل الناس بتتحاكي عليه
هو احسن مني يعني ولا إيه

*****
بس ليه.. 
كل الكلام حاسس كأنه
تافه وكل ما يتوزن قدام حنانك
بيخف وزنه..
كل الكلام حاسس كأنه
مستحيل يوفيكي
جزء من حقك يا أمي
حتي الورق.. كل الورق
مش راح يساع وصف الشعور
لما حضنك يحتويني وانسي همي
*****
اكتب إيه ولا إيه عنك يا أمي؟
عن شقاكي سنين كتير
عشان نعيش من غير سؤال
ولا عن صبرك ياغالية
إللي فاق صبر الجبال

*****
اكتب إيه ولا إيه عنك يا أمي؟
نار بؤونة؟
وانتي بتجمعي قطن الغيطان
من غير تعب ولا كسل
برد طوبة؟
وانتي شايلة فوق دماغك
في القطر شوالين بصل
صبرك؟
ياللي كنتي تفصلي جلابية
كل كام كيت سنة
لجل توفري لينا تمن الهدوم

وتجيبي للبيت زلعة عسل؟

*****
كل عام من شهر مارس
كل ما انوي أكتب عن أمي
اكتشف إني جاهل
وإني خايب
وإني
أمي
وإني عاجز إني اعّبر بالكلام
إللي يوصف وإللي يشرح وإللي يوفي
حقك علي ولادك يا أمي.

8‏/1‏/2015

عهد "الأرثوذكس السياسي


انتهينا إذن أو كدنا ننتهي من كابوس الإسلام السياسي، وإستغلال الإسلام كواجهة للحكم والسيطرة وفرض الرأي، وتبرير أخطاء الحاكم بأمرالله، انتهينا أو كدنا ننتهي من حديث كل شيوخ وخطباء الجوامع والزوايا وقنوات التحريض عن مؤامرة الغرب العلماني ضد المشروع الإسلامي، وعن إستغلال أمريكا وأوربا لشباب الثورة و6إبريل والبرادعي لمحاربة شرع الله الذي جاء مرسي وجماعته واتباعهم لتطبيقه في الأرض.

انتهينا إذن، لنبدأ اليوم عهداً جديداً سعيداً رغيداً، يبزغ فيه فجر الأرثوذكس السياسي، بقيادة البابا والأنبا والأسقف والقسيس، والذين بعثهم الله لمصر بعد قرون من السبات والرقاد ودفن الرؤوس في الرمال، بدعوي إتباع تعاليم "الرب يسوع" حين قال ""أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله." (متى21:22)، وقوله ايضاً : "رُدّ سيفك إلى مكانه، لأن كل الذين يأخذون السيف، بالسيف يهلكون." (متى52:26).

كانت تلك التعاليم المقدسة فرضاً علي رقاب كل رجال الكنيسة منذ الأزل، مهما تعرضت وتعرضوا لمصائب أو مِحن، إلا أنه ومن الواضح مؤخراً وكما قال الأنبا بولا فإن الله قد بعث إليهم وإلي مصر والعالم روح المسيح متجسدة من جديد، في رئيس مصر عبدالفتاح السيسي -قدس الله روحه- ليعلن تعاليماً جديدة تنسخ ماقد سبق.

فها نحن ومنذ سقط حكم الإخوان وتوزعوا هم وكل من ساندوهم من رموز مشروع الإسلام السياسي علي السجون والمعتقلات والدول الحاضنة لهم، نري كل يوم قسيساً يخرج ليُنظر في الشأن السياسي، فيُثني ويمدح في ثورة 30 يونية، ويتجاهل في أحسن الأحوال الحديث عن ثورة 25 يناير البائسة.

يخرج رموز الكنيسة القبطية في مصر مؤخراً ليحللوا الوضع السياسي وليضعوا شروطاً لعودة الإخوان المسلمين إلي الحياة السياسية والإجتماعية في مصر، وليبرروا جرائم أرتكبت في حق ابناء الكنيسة في مذبحة شاهدها العالم أجمع بيد المؤسسة العسكرية وبتحريض كامل من الإسلاميين وبعض رموز إعلام الرئيس الملهم حالياً وقتها، بدعوي أنها حدث قيد التحقيق.

وهاهي مجموعة من القنوات المسيحية المتزنة، الملتزمة، نراها تبث يومياً، ويظهر عليها العشرات من المحللين السياسيين، المعتدلين، والذي يري بعضهم أن هزيمة الإسلام السياسي أكبر دليل علي فساد الرسالة المحمدية، وأن طريق الكنيسة مفتوح لكل مسلمي مصر الذين يريدون أن يتوبوا وينوبوا ويرجعوا، يأتي ذلك بينما أغلقت بالضبة والمفتاح كل القنوات الدينية التابعة لتيارات الإسلام السياسي، والتي كانت سبباً رئيسياً من اسباب سقوطه السريع والمريع.

لم يبق للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر إلا أن تعلن عن إنشاء أول حزب مسيحي مصري، ولا اعتقد ان اختيار اسمه سوف يكون صعباً، فلديهم قاموس من الاسماء المناسبة يستطيعون الإختيار منها مثل "النور-الحرية والعدالة-الوسط-العدالة والتنمية-مصر القبطية".

ومن عجائب الأرثوذكس السياسي المعاصر، انك تري كل قيادات الكنيسة الحالية بلا إستثناء، مُجْمعُون علي الإصطفاف خلف القيادة السياسية الحكيمة حالياً، رغم أن رأسها كان عضواً أساسياً فاعلاً ومبرراً لأكبر مذبحة رسمية بحق الاقباط طوال تاريخ مصر منذ دخول الإسلام فيها، وحتي الآن، وهي مذبحة "ماسبيرو"، وهُمْ هُمْ نفس قيادات الكنيسة، الذين كانوا لا يمانعون في خروج الآلاف من أقباط مصر في مظاهرات شبه يومية ضد الرئيس المعزول والذي كان "لابيهش ولا بينش".

اتفهم جيداً حجم ماعاناه أقباط مصر وكنيستهم من تهديد ووعيد، خلال أسوأ عام في تاريخ المجتمع المصري المعاصر، وهو عام حكم الإخوان، والذي اصبح كل شارع وكل حارة بل وكل بيت فيه يحوي عشرات التصنيفات والتقسيمات السياسية والطائفية داخله، وذلك بفضل عقم وغباء فكر من كانوا يحكمون ومن كانوا يساندونهم، لكنني لا أتفهم ولا أستوعب، ما الذي يدفع اسقف الكنيسة الأكثر إتزاناً في العالم منذ نشأتها، وحتي وقت قريب، إلي لبس عباءة مرشد جماعة الإخوان المسلمين.

26‏/8‏/2013

تالتة ثورة (نقطة نظام يا شوية بشر)

أما بعد ،
مش عارف ليه برتاح لما أبدأ أى كتابة بكلمة ( أما بعد ) .. شعور غريب بصفاء نفسى وهدوء عقلى وبراح فكرى يديك مساحة علشان ترتب إللى جواك
العادى إنك دايما بتقول رأى أو خبر وبعدين تسترسل بكلمة أما بعد  ..... لكن لما تكون كل الدنيا حواليك أخبار وإشاعات وآراء لكل من هب ودب فإيه المشكلة إنك تبدأ من حيث أنتهى عجن الآخرون وتقول ( أما بعد ،)


هو أنا كنت عاوز أقول إيه ؟؟
آه .... نقطة نظام يا شوية بشر

وعلشان ماحدش يفهمنى غلط ويفكرنى باشتم فكلامى موجه لصحابى الثوار الأصليين وإللى واضح إن حاجات كتير جواهم عمالة تتخانق وتشتم وتحدف بعضها بالطوب
إهدوا شوية بالصلاة عالنبى و تعالوا نحسبها بالورقة والقلم :

كل واحد يطلع كراسته وقلمه وكمامته ونضارته بسرعة علشان مافيش وقت نضيعه

- إيه إللى كنا عاوزينه قبل 30 يونية ؟
- كنا عاوزين معجزة تخلصنا من كابوس أسود إسمه حكم التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين
- كنا عاوزين ننام ونصحى نلاقى ربنا نجانا من قرارات مرسى إللى بيرجع فيها ومن خطاباته إللى بيرٌجع فيها
- كنا عاوزين الأشكال الغريبة إللى ليل نهار بتبث كراهية وفتنة وإقصاء فى وطن طول عمره واحد ربنا ياخدها وتتنسف من على وجه الأرض المصرية .
- كنا عاوزين ثورة 25 يناير إللى اتسرقت واتحط عليها وأبتذلت ورخصت تصحى وتزهزه ونرجع نهتف بأعلى صوت ( إرفع راسك فوق إنت مصرى )

طيب إيه إللى حصل ؟
حصلت المعجزة وخلصنا من حكم الإخوان
وإللى كان لا يمكن ينتهى لو إستنينا عليه لحد ما يتمكن ولو بالطبل البلدى .

- طيب إيه إللى مخلينا قلقانين ؟
قلقانين من الإستخدام المفرط للقوة ضد أى معارضة
قلقانين من شبح الحكم العسكرى وإللى الشعب بقى متهيأ له وفاتح له حضنه
قلقانين من عودة الروح فى الفلول و الحزب الوطنى المخلوع فى 25 يناير
قلقانين من رغبة الإنتقام لدى الإخوان والإسلام السياسى وعودة شبح الإرهاب بكل ملابساته الحقيقية والخيالية
قلقانين من أن تدور الدائرة على ثورة 25 يناير وثوارها ورموزها ومبادئها وأهدافها خاصة أنهم يدركون أن الثوار وبما لا يدع أى مجال للشك حتماً هم الشوكة التى ستنغرس فى ظهر أى حاكم ظالم أو فاشل 

- طب نعمل إيه ؟ 
أهم حاجة نبعد شوية عن برامج التوك شو المبتذلة وعن التايم لاين الملتهب ونفكر فى كل مشهد على حدة

( 1 ) المؤسسة العسكرية :
تبقى المؤسسة العسكرية فى مصر هى الأقوى
فلا طالها إنقسام يشتتها ويضعف شوكتها
ولا طالتها محاسبة تحنيها حتى وإن أجرمت
ولا نال منها ومن صورتها الخيالية تشويه أو هتافات

لذا وبمنتهى الصراحة وبأقل قدر من البراجماتية فإن أى محاولة حالية لإستفزاز المؤسسة العسكرية أو إستعدائها لن يكون لها أى نتيجة أخرى خلاف ما تراه أعينكم يحدث للإخوان المسلمين .

وبالتالى فإن علينا إلتقاط والتشبث بذلك الخيط الرفيع الذى يوصل للنقطة الأهم وهى عدم رغبة رجال الجيش الحاليين فى الحكم -بحسب تصريحاتهم المتكررة - حتى ولو كانت كاذبة وإن كنت أصدقها فالغبى فقط هو من يفكر فى حكم مصر خلال المرحلة القادمة وخاصة رجال الجيش فما لاقوه وعانوه خلال فترة المجلس العسكرى يخلى الحمار يفهم إن بعد 25 يناير كرسى الحكم ورتبة الجيش دونت ميكس .

(2 ) نظام مبارك :
(2 ) نظام مبارك :
يعنى الحزب الوطنى وده خلاص مات ومش هيرجع إلا لو فضلنا عايشين عالكيبورد وسايبين الجمل بما حمل لكل قطاع الطرق ولكل كلاب السكك ولكل تجار الكذب .

ويعنى الفساد والمحسوبية والإعلام الكاذب ودول لسه موجودين وهيفضلوا موجودين طول ما يسرى فودة وباسم يوسف وريم ماجد فضلوا قرفانين من الإبتذال الإعلامى وسابوا المشهد يتصدره مصطفى بكرى ومرتضى منصور وتوفيق عكاشة .

ويعنى الدولة الأمنية ودى بقى مش هترجع إلا لو فضلنا مشتتين بين الحلم إللى مستحيل يتحقق مرة واحدة وبين الحقيقة إللى مش كلها سودة وتقرف.

لذا وبمنتهى الواقعية لا حل سوى العمل السياسى الناضج الذى يخاطب الأغلبية الساحقة من المجتمع المصرى بلغة قريبة منه مرتكزاً على مبادىء الثورة وأخلاقها ... بيتهيألى الثلاث سنوات المنقضية بكل ما تحمل من أحداث جسام عظام لم يشهدها الواقع السياسى المصرى منذ خلق الله مصر كفيلة بإكسابنا خبرة قرون من العمل السياسى ده لو كنا بنفهم وبنتعلم .

( 3 ) الإخوان وتيار الإسلام السياسى : 
الإخوان بيقعوا لكنهم مش هينتهوا
الأيديولوجية ما بتنتهيش بالعكس رجوعهم مؤكد ويبقى الرهان هل الرجوع للحرق و الإنتقام أم للتصحيح والمراجعة والمصالحة ؟

- يبقى الرهان على ذلك القدر الضئيل من النور داخل عقول شباب الإخوان المسلمين وهو نور الإيمان والعلم والذى طغت عليه ظلمة السمع والطاعة .

- ويبقى الرهان على هذه الحفنة القليلة من العقلاء فى التيارين المدنى والدينى المعتدل والقادرة على التوافق والإحتواء لكل هذا الكم من الشباب الذى لم تلوث يداه بعد بالدماء لكنه محمل بطاقة هائلة من الكره والإنكسار .

لذا وبمنتهى الصدق فإن إقصاء وشيطنة كل الجماعة قيادات وشباب مدانون وأبرياء هو أول خطوة فى هدم مصر وجعلها مرتعاً للفتن والتعصب شئنا أم أبينا لا حل سوى الإحتواء والمصالحة والمراجعة لكل الأطراف بعد محاسبة كل من أذنب بالعدل والقسطاس .

( 4 )ثوار 25 يناير وأهدافها :
مصطفى النجار من فترة كتب مقال عن الذين يقتلون وائل غنيم وبلال فضل وأحمد ماهر وغيرهم كتير بتشويهم وتخوينهم وشيطنتهم لكنى باقول ليه وليهم : إنتم إللى بتنتحروا بعزلتكم وخروجكم من المشهد وإصراركم على مواقف مش هتقدم خطوة لقدام الثورة بتنجح ومش حتموت إحنا وقعنا نظامين وأشباحهم هما إللى بيحاربوا فى بعض إنهاردة وإللى هيغلب منهم هيبقى متكسٌر ومافيهوش حيل يقف قدامناوحتى لو قدر علينا مش هيقدر عالأجيال إللى فى ضهرنا وإللى الثورة جواهم عقيدة قوية وفتية وتهزم أعتى نظام .

يبقى بعيداً عن كل هذا الكم من اليأس والولولة والسوداوية التى تمارسونها ليل نهار :
- حد يفكر ينشىء كيان يجمع كل الناس النضيفة ويبنى بيهم حائط صد قوى ضد أى إستبداد وارد ؟
- حد فكر يجهز مرشحين شرفاء لأى إنتخابات جاية ( رئاسية وبرلمانية ) ؟
- حد فكر يتبنى مشروعات علمية وفكرية لبناء مصر من جديد ؟
- حد عنده إستعداد يتحمل التهم والشتايم والبذاءات فى سبيل الدعوة لمصالحة مجتمعية شاملة تجمع ولا تفرق ؟
لأ طبعاً وكالعادة هنقعد نهرى فى نفسنا ونحزق فى أهالينا لحد ما نلاقى الإنتخابات فى وشنا ومافيش وقت للدعاية أو الحشد ونلاقى إللى جاهز وإللى بيفوز زى كل مرة كوادر الحزب الوطنى وخلايا الإخوان إللى لسه نايمة - وهى كتير على فكرة -
وهنفضل فى هذه الدائرة المفرغة من الإستقطاب والتخوين والكره إلى مالانهاية فى سبيل تسجيل نقاط من المثالية الخيالية على تويتر وعلى الفيس بوك وفى مدونات وائل عباس وعلاء عبدالفتاح .

لذا وبمنتهى الوضوح هافضل اقولها مرة وأتنين وتلاتة وأربعة ....
كفاية بقى وتعالوا مع بعض نمد إيدينا لأى حد عاوز يبنى
لأى حد عاوز يصلح لأى حد عاوز يصالح لأى حد عاوز يوفق لأى حد عاوز ينضٌف .... 
أكيد أكيد ورغم كل إختلاف هيفضل ما بينا فى حب مصر مليون ألف حلقة وصل
أكيد لو عندنا عقل وبنميز هنفهم إن الإقصاء مش حل وإن القهر مش حل وإن العنف مش حل


Hamada El-Naggar

24‏/3‏/2012

دكتور برادعى أين أنت ? وأين مبادرة كيان الثورة ؟؟


قد يتعجب الكثيرون من عنوان التدوينة.. فأنا من بدأ الدعوة لتخصيص يوم 2إبريل للتدوين عن الدكتور البرادعى كنوع من رد الجميل له .. ولم لا وهو أقل ما نقدمه لهذا ( السياسى الإنسان ) ويالهما من صفتان قل بل ندر أن يجتمعان معا خاصة فى  بلاد العرب أن تكون سياسيا وإنسانا ..
بل إننى
 أجزم أن خطأ البرادعى الأعظم والأكبر هو هذه الإنسانية المفرطة وهذا التجرد الأخلاقى وتلك الشفافية و المثالية والتى لم نتعودها ممن يتصدرون المشهد السياسى فى بلادنا التى نشأت شعوبها على الخوف والنفور من كلمة سياسة ووصف سياسى 
وأشهد الله أننى وبعد أكثر من عامين لإنضمامى للجمعية الوطنية للتغيير ومساهمتى فى حملة البرادعى رئيسا ثم مشاركتى فى ثورة 25 يناير والتى لم تنتهى بعد سمعت عن الدكتور البرادعى كل ما يمكن تخيله من تهم وكل ما يمكن تصوره من سب وقذف لكننى أبدا لم اسمعه يوما يرد على كل هذا سوى بكلمة بسيطة ( ربنا يسامحهم ) يغلفها بإبتسامته النقية . 
إلا أننى وعلى غير المتوقع لن أخصص تدوينتى عنه فى ذكر فضائله أو مدحه أو حتى الدفاع عنه ..فتقديرى للدكتور البرادعى ولدوره فى تغييرى أنا شخصيا من شخص كان أقصى ما يفعله هو مصمصة الشفاه والحسبنة إلى شخص ينزل ويشارك ويحمل روحه على كفه من أجل وطنه هو ما يجعلنى اليوم أنتقده وأطالبه بالمزيد من الفعل والحراك السياسى اللازم والواجب لإكمال المسيرة
وأعود لأسأل .. أين أنت يا دكتور برادعى ؟
وأين الكيان الذى دعوتم إليه وبشرتم به وأنتظره الكثيرون ممن شارف اليأس أن ينال من عزيمتهم ؟
سيدى ... لم يعد هناك متسع من الوقت .. فمصر تغرق وليس هناك وقت أفضل من الآن للبدء فى إعداد جيل سياسى محنك يعى كيف تدار الأوطان
فكل المعادلات مهتزة وكل العقول تراجع ما أعتقدت أنه صحيح مطلق وما ظنت أنه خطأ بين 
إنها فرصتنا الأخيرة لإنقاذ حلمنا المغدور فلا تخذلنا
فإما أن ننهض وبسرعة للم شمل أحرار هذا الوطن والعمل على إستعادة روح 25 يناير وما قبلها
وإما أن ننساق لداء السلبية والرضى بالذل والهوان والرضوخ والرضى بذكرى قد لا تكون منصفة فى تاريخ هذا الوطن  .
دكتور برادعى ... يكفيك أنه لا يسبك إلا ناقص ولا ينكر فضلك إلا جاحد  
لكن هذا ليس ما حلمت به أنت لهذا الوطن ولا ما جعلتنا نحلم به 
فحلمنا هو الحرية والعدالة والتقدم لهذا الوطن 
فلا تشك للحظة أن أمامك وبجوارك وخلفك ملايين
ممن لا يزالون على أتم الإستعداد أن يستشهدوا من أجل هذا الحلم
    ( عيش - حرية - عدالة إجتماعية ) 
  




   

25‏/12‏/2011

حتى وإن كانت من الإخوان

(( بتهيألى البنت ال اضربت واتسحلت على ايد قائد الحرس فى جامعة الأزهر فى عهد 
مبارك وال اتمنعت عربية الاسعاف انها توديها للمستشفى وإللى كانت من الإخوان 
حصل لها كل ده ومسمعناش عن حد ثورجى جاااااااااامد منكم نطق بكلمة أياميها يا بتوع التحرير )) 

هكذا صرخ فينا أحد شباب الإخوان على الفيس بوك ونحن ننتقد تعليق السيد محمود غزلان المتحدث بإسم جماعة الإخوان المسلمين على سحل فتاة مجلس الوزراء وتعريتها وقوله ( إنها ليست من الأخوات )
 وهو ما جعلنى أضرب كفا بكف وأقول ( صحيح إللى أختشوا ماتوا )
أولا : لأنه بيبرر صمتهم وتخاذلهم بإللى حصل معاهم قبل كده وإللى على العكس لازم يكون مبرر لنصرة البنت .
ثانيا : وده إللى جننى بقى إننا - كشباب تغيير غير منتمى لأحزاب - كنا غضبانين وثائرين علشان فتاة الإخوان وفى عهد مبارك أكثر من الإخوان أنفسهم ..

وتعالوا نفتكر مع بعض حكاية البنت بتاعت الإخوان إللى أتسحلت وأتضربت عام 2010 م

 سمية اشرف
 كانت سمية اشرف الطالبة في كلية الدراسات الاسلامية بجامعة الازهر فرع الزقازيق قد اتهمت ضابط شرطة من عناصر الحرس الجامعي بالاعتداء عليها بالضرب والشتم، فى أكتوبر 2010 م عند مدخل الجامعة بعد ان رفضت طلبه تفتيش حقيبتها بحثا عن منشورات سياسية اثر اتهامها بالانتماء لجماعة الاخوان المسلمين وتم منع سيارات الإسعاف من نقلها مما أصابها بنزيف داخلى فى البطن .
وطبعا هذا الكلام وزى ماهو حاصل دلوقتى لم يثر الكثيرين من الشعب المصرى ( حزب الكنبة والحزب الوطنى والأحزاب الكرتونية ) 

وشوفوا ردود الناس - وياللعجب - أياميها كان شكلها إيه :
- ماهى لو كانت خلت الظابط يفتشها ماكانش ضربها .
- دى حركات الإخوان بيعملوها علشان يكسبوا تعاطف الناس ويستفزوا الشعب للتصادم مع النظام .
-مش ملاحظين إن زميلاتها سايبينها بتنضرب ونازلين تصوير ومن كذا زاوية ؟؟!!
- الدم إللى نزل منها مش نزيف من الضرب ده دم الدورة الشهرية ودى إشتغالات من الإخوان .
سبحــــــــــان الله .. سبحــــــــــان الله .. بتفكركم بإيه التعليقات دى ؟؟!!
وكالعادة لم نسمع تعليقا من شيوخنا الأفاضل حراس الدين والشريعة بتوع الفضائيات وإللى بقى إسمهم (السلفيين) 
- وكالعادة خرج توفيق عكاشة ليهاجم الفتاة ويشيع أن الحادث مدبر من الإخوان لتشوية صورة الأمن فى مصر .
- وكالعادة وقتها كان تعليق رئيس جامعة الأزهر متحيزا لضابط الحراسة إللى البنت ردت عليه وحش .
إنما الأغرب والأنكت هو موقف جماعة الإخوان المسلمين أنفسهم ..
فقد كنت وقتها عضوا نشطا فى الجمعية الوطنية للتغيير بمحافظة الشرقية وقمت أنا وزملائى ولاحظ ( بالجمعية الوطنية للتغيير ومعنا شباب 6 إبريل بالمحافظة وحملة الدكتور البرادعى بالشرقية ) بالدعوة لوقفة تضامنية مع سمية أشرف أمام جامعة الزقازيق ( مرفق فيديو لها )
وقمنا بإرسال دعوة لفرع جماعة الإخوان بالشرقية وكان الرد بالإعتذاار- آه والله - 
وبالفعل قمنا بتنظيم الوقفة والتى حضرها نشطاء من جميع أنحاء مصر وأغلبهم كالعادة أيضا من ( التيار الإشتراكى ) - آه والله -
ولكن أيضا فإن ظننا لم يخب فى جماعة الإخوان المسلمين فقد حضر ( مجموعة صغيرة من شباب الجماعة ) ووقفوا بعيدا على إستحياء وعندما بدأت المشاحنات العادية بيننا وبين الأمن جاءنى أحدهم والله على ما أقول شهيد وأستأذن فى الإنصراف هو وباقى الشباب لأن حضورهم جاء بشكل فردى وعلى غير رغبة الجماعة !!!!!!! 
درسين إتعلمتهم من الحكاية دى :
الأول: 
أنه وكما أن ليس بالضرورة على من عانى الفقر حتما أن يشعر بالفقير وآلامه ...
فإنه وأيضا ليس ضروريا أن يشعر من ذاق مرارة الظلم والقهر حتما بالمظلوم ...

بل إنه وكما أثبت لنا الإخوان وأكثر تيارات الإسلام السياسى فإن ظلمهم وقهرهم الذى عانوه من العسكر لأكثر من ستون عاما فيما يبدو قد خلف لديهم نوعا من الماسوشية تتحول رويدا رويدا لسادية غبية تجعلهم يستمتعون بأذى الغير وظلمه .
الثانى: 
أن الإخوان لا يحفظون عهدا ولا يصونون جميلا فكل حلال لديهم حرام طالما حرمه مكتب الإرشاد وكل حرام لديهم حلال إن حلله مكتب الإرشاد
Hamada Elnaggar
25 / 12 / 2011