20‏/9‏/2011

الدكتور مصطفى محمود ورأيه فى حلم الدولة الإسلامية

إنها الثياب التنكرية للأعداء الجدد 

أغلقوا هذا الباب الذى يدخل منه الانتهازيون 
والمتآمرون والماكرون والكذبة

لقد حاربنا إسرائيل وحطمنا خط بارليف وعبرنا سيناء
دون أن ننقلب إلى حكومة إسلامية . 
وقد حاربنا التتار وهزمناهم ونحن دولة مماليك . …

وحاربنا بقيادة صلاح الدين القائد الكردى وكسرنا الموجة الصليبية ودخلنا القدس ونحن دولة مدنية لا دولة إسلامية….
وكنا مسلمين طوال الوقت وكنا نحارب دفاعا عن الإسلام فى فدائية وإخلاص بدون تلك الشكلية السياسية التى اسمها حكومة اسلامية .

ولم تقم للإسلام دولة إسلامية بالمعنى المفهوم إلا فى عهد الخلفاء الراشدين ثم تحول الحكم الإسلامى إلى ملك عضوض يتوارثه خلفاء أكثرهم طغاة وفسقة وظلمة .

لا تخدعونا بهذا الزعم الكاذب بأنه لا إسلام بدون حكم إسلامى فهى كلمة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والإسلام موجود بطول الدنيا وعرضها وهو موجود كأعمق ما يكون الإيمان بدون حاجة الى تلك الأطر الشكلية .

أغلقوا هذا الباب الذى يدخل منه الانتهازيون والمتآمرون والماكرون والكذبة إنها كلمة جذابة كذابة يستعملها الكل كحصان طروادة ليدخل الى البيت الإسلامى من بابه لينسفه من داخله وهو يلبس عمامة الخلافة ويحوقل ويبسمل بتسابيح الأولياء .

دكتور مصطفى محمود
كتاب الطريق إلى جهنم